حزب الله ليس بديلا عن الدولة

عاجل

الفئة

shadow
عقد قسم العلاقات مع المؤسسات الرسمية في قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" اللقاء السنوي الأول لمسؤولي الدوائر والمصالح والمؤسسات العامة في محافظة بعلبك- الهرمل، في قاعة مركز الإمام الخميني في بعلبك، برعاية النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، وبالتعاون والتنسيق مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

فخر الدين

واعتبر مسؤول العلاقات مع المؤسسات الرسمية في منطقة البقاع السيد هاني فخر الدين أن "هذا اللقاء يأتي في ظل الانهيار شبه الكامل للدولة، وبعدما تفاقمت الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والحياتية في لبنان، ولنواجه معا الاستحقاقات والتحديات المقبلة، علينا جميعا أن نتعاون وتتشابك أيادينا مع بعض".

وأكد أن "حزب الله منذ بداية الأزمة وضع خططا وبرامج اجتماعية وصحية وتربوية وانمائية وزراعية وخدماتية، وتصدى لمشاريع في كل هذه المجالات، وفي مجال الطاقة والمحروقات وغيرها، وجعلها في سلم أولوياته، وسخر جزءا كبيرا من كادره البشري وإمكاناته وقدراته المادية لمساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم، ومواجهة الأزمات المتعددة التي يعيشونها بدءا من مواجهة وباء كورونا، مرورا بتأمين المحروقات للاستخدامات العامة وللتدفئة، وصولا إلى فتح الطرقات التي غمرتها الثلوج، وتقديم المساعدة للناس المحاصرين بسبب العاصفة الثلجية".

وتابع: "ما قدمه الحزب في المجالات المختلفة تفوق أرقامه ومعطياته حدود المتوقع، مع أننا لسنا دولة ولا نقدم أنفسنا بديلا عن الدولة، ولا نعفي الدولة من القيام بمسؤولياتها، لا نقول هذا تبجحا او مباهاة او منة أو تفضلا لا سمح الله، بل هذه مسؤوليتنا تجاه الناس وشعبنا، وإننا سنواصل تحمل هذه المسؤولية، وسنكمل هذه المهمة، ولن نتوانى عن خدمة أهلنا في هذا الوضع المأزوم والمقلق الذي نعيشه في لبنان".

وختم فخر الدين مشيرا إلى أن "مجموع ما قدمناه عبر قسم المؤسسات الرسمية عام 2021 بلغ 18680 دولارا و 373 مليونا و604 آلاف ليرة لبنانية، وخلال عام 2022 تم تقديم ما قيمته 53860 دولارا و 738 مليونا و 637 ألف ليرة، وخلال هذه السنة بلغت قيمة تقديماتنا للمؤسسات الرسمية حتى الآن 8911 دولارا".

خضر

بدوره تحدث المحافظ خضر، فقال: "نحن كموظفي قطاع عام ظروفنا الوظيفية والمعيشية صعبة جدا، ورغم ذلك نستمر في تأدية عملنا لخدمة الناس، لذا اتوجه إليكم بالشكر، لان كل معاناتكم لم تحل دون قيامكم بعملكم، رغم ان الراتب الذي يتقاضاه كل واحد منا لا يكفي لتغطية كلفة الانتقال إلى مركز العمل. واتمنى أن يكون هناك تقدير أكبر لعملكم، فنحن من أكثر فئات المجتمع معاناة، ونضطر إلى استيعاب الناس وأوجاعهم، لأننا عندما اخترنا أن نكون موظفين في القطاع العام، قررنا أن نكون في خدمة أهلنا وشعبنا، فكل التقدير والمحبة لكم، لأنكم لم تتركوا الوظيفة ولم تكن سوء الأحوال دافعا للفساد في إدارات ومؤسسات هذه المنطقة".

وتوجه بالشكر إلى قيادة "حزب الله" في منطقة البقاع على "تقديماتها ومساعداتها للمؤسسات العامة والقطاع العام للاستمرار بتقديم ولو الحد الأدنى من الخدمات، خاصة وأنكم تعلمون بأن ميزانية الدولة ما زالت تحتسب على سعر صرف الدولار 1500 ليرة، وبالتالي ظروف ومستلزمات العمل غير مؤمنة لنا، ونعاني للحصول على الحد الأدنى من التقديمات".

وسأل خضر: "كيف تستمر مؤسسة عامة من دون طاقة وكهرباء، ومن دون مازوت للمولد وللتدفئة، نحن نعمل في أصعب الظروف، كما اننا نعلم بأن الأخوة في حزب الله لا يريدون منا الشكر، لانهم يعتبرون هذا واجبهم تجاه اهلهم وتجاه هذه المنطقه، ولكن اسمحوا لي باسم كل الزملاء أن أتوجه اليهم بالشكر والتقدير على جميع العطاءات والمساعدات، لاسيما في مجال استمرار تشغيل القطاعات العامة، وخاصة الخدماتية الضرورية لأبناء بعلبك الهرمل".

وأردف: "نشكر الصديق النائب الدكتور إبراهيم الموسوي على متابعته الدائمة معنا واستماعه لأوجاعنا، وحرصه على إيصال لهذا الصوت، وأتمنى اكثر من المساعدات التي يحصل عليها القطاع العام، أن يكون هناك تدخل أكبر على المستوى السياسي من أجل إيجاد الحلول لهذا القطاع حتى يستمر، لأنه المدماك الأخير الذي ما زال قائما في هذه الدولة، بالطبع إلى جانب الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وجميع الأجهزة الأمنية والبلديات. ونتمنى أن تصل هذه الصرخة ليكون هناك استراتيجية إنقاذية حقيقية للقطاع العام، حتى نستطيع الاستمرار في خدمة الناس".

الموسوي

ونوه الموسوي بدور فخر الدين في "المتابعة الميدانية للمؤسسات الرسمية، والشكر موصول للصديق العزيز المحافظ بشير خضر، فهو صاحب الفضل، فيما يتكبده في أكثر المناطق صعوبة في العمل، في بعلبك الهرمل التي لطالما كانت مع منطقة عكار على أطراف الوطن، وبمنأى عن الإنماء المتوازن".

وأضاف: "نحن في أزمة غير مسبوقة على مستوى تاريخ لبنان، فلم يحدث أن تكون هناك ازمة مالية واقتصادية ونقدية واجتماعية وانهيار للقطاعات المختلفة بهذا الحجم المروع والمتفاقم خلال تاريخ لبنان. وأمام هكذا واقع مأساوي وكارثي، يجب أن يكون لدينا موقف، ونحن لا نقف موقف المتفرج، ولطالما كنا في موقع المتصدي في كل الاستحقاقات في لبنان، سواء في مقاومتنا ضد العدو الصهيوني والتكفيري، أو في تحمل المسؤولية تجاه أهلنا".

وتابع: "لعل الناس يعرفون أكثر الوجه العسكري للمقاومة، ولا يعرفون مقدار تقديمات مؤسسات حزب الله، وهناك ظلم حقيقي لشق الوجه المدني لحزب الله، فالمقاوم مطمئن على الجبهة، لأنه يعلم بأن هناك من يهتم بعائلته. وتقديمات حزب الله للمؤسسات الرسمية ولأهلنا هي مكرمات نقدمها لأنفسنا، ورغم حجمها الكبير، فإن حزب الله لم يطرح نفسه يوما كبديل عن الدولة، ولن يكون بديلا عن الدولة، حزب الله يقف إلى جانب الدولة ليعزز صمودها ويدعم المؤسسات العامة، لكي تستمر في القيام بمهامها".

وأكد أن "الذي قدم الدماء وخيرة شبابه دفاعا عن الوطن، لن يتوانى لحظة عن تقديم كل ما يمكن لخدمة الناس، وكلما ازدادت الأزمة وطأة، سنزيد من التقديمات، هذا وعدنا، وسنبقى متكافلين متضامنين مع بعضنا لنبقى مرفوعي الرأس".
 

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة